الاثنين، 18 فبراير 2008

ليالي سارة

الليلة الأولى

عارية في سريري أكتب أولى كلماتي على هذه المدونة... لن أدعي أنني شجاعة فأنا لا أنشر هذا الكلام في كتاب يقرأه كل الناس... لكنني أتخفى وراء شاشة الكومبيوتر الزرقاء...
أريد أن أكتب..
أن أعترف... وأن أقول ما لا يسمح به..
سأكذب أحيانا.. أعني سأكتب أحيانا ما يمليه عليّ جسدي.. لهذا فانتظروا الكثير من الأخطاء، لأن جسدي وجد ليخطيء، وإلا لا يكون..

لا أزال عارية..
وهذا يجعلني أكثر حرية وأقل إبداعا.. هل مفهوم ما أقول..؟ أنا شخصيا لا أفهم.. فحين أتعرى أفقد الرغبة في الكتابة.. فلا شيء ينقصني وأنا من دون ثياب.. هذه عادتي .. لعلني تعلمتها من ماما فهي أيضا تنام عارية..
ماما ..؟
هي نائمة الآن..
حين كنت صغيرة كانت تضمني إليها وهي عارية وتنام..
أخبركم أنني أكتب كلما سمحت لي الفرصة.. ولا أراجع ما أكتب.. إنني ببساطة أسترسل كما لو كنت مخدرة..

الليلة الثانية

هو الكسل يمنعني من مواصلة هذا الهذيان الأنثوي المبلل.. إضافة لأمي التي تخاف عليّ كثيرا
من الأنترنيت، وأحمد الله أنها لا تعرف حتى كيف تشغل الجهاز، من هذه الناحية أنا مطمئنة، لكن بالقابل ونتيجة لتجارب أمي الكثيرة فهي تقرأ في عيني كل شيء، ولا تريد أن يكون لدي أصدقاء حتى لا يطمعون في القفز على السور الذي يخفي حديقة كلها فواكة وورد وماء زلال، أعني جسدي.. قالت لي أمي مرة أنها تمنت لو لم أكن جميلة.. لأنها كما تدعي تعرف ضريبة الجمال..
تسأل مثلا هل كنت سأشقى لو لم أكن بهذا القدر من الرقة والحسن.. سأفتح قوسا هنا لأضيف أن أمي بالفعل جميلة.. لكنها من نوع ذلك الجمال الوحشي.. لهذا فلا أتصور أنها رقيقة.. إنها لبؤة وجسدها هائل ومليئ.. كنت أنام في حضنها.. وتلصصت على كل شيء.. حلمتيها النافرتين.. سرتها المتخمة بالعسل والتوت.. شاهدت كل شيء.. سأنشر صورة لأمي ذات يوم فانتظروا ذلك .. وأتمنى أن أوفق في التقاطها لها وهي عارية.. هذا الأمر ممكن.. فأمي تتعرى كثيرا في البيت.. ولعلها تشعر بالغبطة لاهتزات مؤخرتها البالغة ............ لم أجد الوصف المناسب سأؤجل ذلك لاحقا وأدعو القراء لتحسين عباراتي ولتصحيح أخطائي اللغوية فأنا لا أراجع ما أكتب بل أسترسل.. دعوني أتذكر أين كنا.. بالفعل أمي تخشى علي فأنا بدوري على قدر كبير من الجمال.. على الأقل في المنطقة التي أعيش فيها وقد اكتسبت هذا الجمال من أمي فهي في الأصل ليست عربية بل من يوغسلافيا.. بينما والدي عربي مئة بالمئة لكنه توفى قبل عشر سنوات وترك أمي بمفردها.. أمي طبعا لا تزال جميلة رغم تجاوزها سن الأربعين.. وهي في الواقع غير محرومة من الجنس فلديها صديق.. يعمل في ترميم الاثار.. ما أغرب هذه المهنة بالنظر إلى جسد أمي.. فهي على النقيض مما توحي به كلمة آثار... وأمي (لعلها) لا تحب رجل الاثار هذا بأتم معنى الكلمة بل ربما تشتهيه ولعله قادر على استيعاب ولعها الجنسي .. فهو ذو قامة هائلة وبالتاكيد له "إير" مثالي.. وهو في الواقع يشتهيني.. ولأكثر من مرة حاول إغوائي.. أشير فقط أن كلمة "إير" فصيحة جدا، وشديدة التهذيب.. بينما الأير غير معرب إنه شيء مختلف.. أقول حاول إغوائي وجعلته يوفق في تمعن مناطق حساسة من جسدي.. لقد دخل غرفتي.. ففعلت معه ما فعلت الخادمة بالطفل بطل الفيلم التونسي عصفور السطح.. فشاهدَ ما شاهد وانصرف.. وأنا في الواقع شاهدت عضوه الذكري ذات مرة.. هل هكذا أفضل.. أو لنقل "زبه" وتمنيت أن يمارس معي.. تمنيت الجنس الشرجي.. أنا أحب هذا.. ويراودني في خيالاتي وأحلامي الداعرة، أقول هذا بصراحة.... سأتوقف لهذه الليلة... أمي استيقظت... تصبحون على ولع..
الليلة الثالثة

للمرة الثالثة في هذه الليلة الثالثة تغدرُ بي النت.. كل ما كتبته سابقا يصعب إعادته.. لقد علقت على مداخلات الأصدقاء في مدونتي.. وناقشت مشكل الكتابة الصريحة باللغة العربية.. أنا أكتب بنوع من الملل الآن.. ولا شيء يبث بداخلي الحماسة..الكتابة الصريحة مصطلح خاطئ أليس كذلك..؟ أنا أعني الكتابة الجريئة.. التي تجعلنا نفكر بالإنسان الذي يعرق ويتقيأ يستمني ويمشي على التراب.. الإنسان كما هو في الحياة.. هذا لا يوجد لدى الكتاب العرب.. أقول هذا كما لو أنني قرأت كل الكتاب.. لا يهم. أنا أتكلم عن اللغة وعلاقتها بالتعبير.. أنا لست كاتبة قصص أو روائية أو شاعرة.. لكن هذا لا يمنعني من التعبير... وربما أيضا مناقشة قضايا صعبة كاللغة.. في كل اللهجات العربية .. "للإير" أكثر من مئة اسم و له في اللغة العربية العفيفة خمسة أو ستة أسماء، أغلبها لا يمكن استعمالها في نص أدبي.. بل في كتابة علمية أو دينية أو ما أشبه ذلك..
أنا لست مختصة في هذا الأمر لنني أطرح أسئلة ولا أنتظر إجابات، فالوقت لم يحن بعد..